وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها
وهذا هو حالي مع ابنتي الصغيرة وأكسجين حياتي عبيرة
كم أشعر باللوم وأنا أتذكر البدايات التي كان يملؤها البكاء والحزن الشديدان ...
ولكن ما إن أُلحقت عبيرتي بمركز العون بدأتُ أنخرط بالعمل معها والتدريب وكنت أفرح بل وأطير فرحًا - قد يدهش الأخرين - على أقل إنجاز تحققه (جنتي) الصغيرة وفي الوقت الذي يكبر الأمل مع هذه الصغيرة كان كل من حولي يشدّ على يدي بالتشجيع والمساعدة من مديرتي (أبلة صافيناز بكر) تلك السيدة الفاضلة التي كانت تودعني وأنا أخرج من مدرستي لموعد عبيرتي في المركز بقولها (الله معك) إلى زميلتي وأختي (هدى الشهري) التي كانت تحتال عليّ لتأخذ مني المناوبة والإنتدابات ناهيكم عن الدعم النفسي الذي كان يقدمنه كل الزميلات
أما أسرتي وأسرة زوجي فهم أعظم أهل سخّرهم لي ربي و لديّ مواقف كثيرة أسطر بها صفحات وصفحات وتقريبًا لكل فرد في الأسرتين لقب أو صفة جميلة ينادون بها عبيرتي وأقوال تشجعني على ما أبذله من جهد مع عبيرتي وأذكر على سبيل المثال موقف حدث لعبير مع ابنة عمها (حلا) في إحدى لقاءتنا الأسبوعية والتي كانت تلقنها همسًا حركات في لعبة بدون كلام وعبير تنفذ الحركة والكل يضحك وأنا أزداد سعادة لاندماج ابنتي مع أندادها بحيوية وتفاعل
وأيضًا لا أنسى زوجة عمها التي تملك دارًا لتحفيظ القرآن وكانت تستضيف فيه عبيرتي وكانت بين الحين والآخر تحكي لي عن ذكاء عبير وتذكّرها سور لا يتذكرها باقي الأطفال.
عبيرتي آلان هي نور حياتنا أنا ووالدها وأخوتها وكل يوم يمر نجد فيه موقف أو تعبير جميل تدهشنا به وتزرع به الأمل في نفسنا
أسأل الله أن يبقيها لنا
عزيزتي غادة أو دعيني أناديك بالكنية التي اخترتها لنفسك أم عبير رغم وجود ابن أكبر حفظه الله ويحق لك الاعتزاز بتلك الكنية فقد جاهدتِ وزرعتِ وها أنت تحصدين فقد أقمرت شجرتك ولم يضع الجهد الذي لايخفى على من عرفك بارك الله فيما أثمرت فإنه لا يضيع أجر العاملين
ردحذف