التجربة الأولى
للمتميزة: رانية الشافعي
والدة إلياس جاد الله
عمره 5 سنوات
الحاله : تأخر عام (بطءتعلم)+تأخر في النطق
إلياس عنده تأخر عام
مصنف تحت بطء التعلم
تجربتي في الدمج جاءت بعد التجارب السيئة مع مراكز عديدة
فأخذت قرارًا أن أبدأ بالعمل مع إلياس بنفسي ولما وجدت منه تجاوب قررت أدخاله مدرسة وأدمجه مع أطفال طبيعين مع مواصلة تدريبات التخاطب
طبعا كل مدارس جدة أخذت فيها جولة إلى أن سمعت عن حضانة منتسوري هاوس لصاحبتها المعلمة القديرة : طروب العقيل
وقبلت إلياس عندها والحمد لله كانت النتائج لا بأس بها
تغير في السلوكيات
تقدم في موضوع التخاطب
زياده ثقة إلياس بنفسه
الناحية السلبية الوحيدة التي وجدتها أن المدرسة غير مصرح بها من الوزارة ووالده فضّل أن يكمل إلياس في مدرسة لها تصريح وبدأت أبحث عن مدرسة أخرى وهنا أيقنت أن الاحتياجات الخاصة في مجتمعنا مكانتهم صفر وهذا شيء محزن
إلى أن وجدت مدارس العرب وادّعوا أن لديهم قسم احتياجات وسجلت إلياس بالرغم من أن المدرسة عالمية وهذا الأمر صعب على إلياس لكنني اضطررت أن ألحقه بها
هذه السنة هو تمهيدي ولا أستطيع أن أحكم على تجربتي لأنها في البداية
معلمته تخصص رياض اطفال صعوبات تعلم
المعلمه متعاونة
وضعت الياس في الإمام
تذكره بالحمام (أكرمكم الله) كل ساعة
وتساعده في خلال اليوم الدراسي حتى لا يشعر بالإختلاف عن باقي زملائه
طبعا أنا واجهت الصعوبة الأولى وهي عدم قدرته على الكتابة مثل من في عمره لكني سأحاول معه حتى لو أعاد السنة
إلياس سعيد لأنه مثل إخوانه عنده زي مدرسي عنده رياضة عنده سباحة وعنده واجبات
وإن شاء الله خير
ورأيي بصفة عامة في الدمج
سواء لولدي أو لغيره أن من حق كل طفل احتياجات لو سنحت له الفرصة ووجد المكان المناسب أن يجرب ليتعلم ومن حقه على المجتمع أن يعطيه الفرصة وأنا أعرف قدرات ابني ولم اطلب أن يكون مهندسًا أو طبيبًا أنا فقط أريد أن يمسك كتابًا ويقرأه مثل أخوته
أريد إزالة الحواجز بين أولادنا وبقية الأطفال
طبعا بعد تجربتي في العرب عرفت أن الدمج شئ صعب وليس كل من ادعى أن مدرسته فيها دمج وتربية خاصه أن يكون ذلك صحيحًا
اضطررت للبحث مجددًا ولكن للأسف دون جدوى
بعض المدارس ترفض الإدارة بدمج الياس عندها لأنه دمج جزئي واليأس يحتاج دمج كلي مع حصص تقوية
بعض المدارس تطالب بوجود معلمة ظل وهي ثقافة جديدة بالنسبة لمجتمعنا وهذه مشكلة أخرى
بعض المدارس لا يوجد لديهم اهتمام بهذه الفئة فقط مجرد مسمى وعندما ذهبت لرؤية المدرسة وكأني ذهبت مع الأسف لمستشفى المجانين وآسفة على التشبيه مما يرفض العقل والمنطق أن اترك ابني في مكان مثله
وبعض المدارس عندما قمت بمقابلة الأخصائية وجدت أنها غير مؤمنة اصلاً بقدرات الأطفال وأنها مجرد وظيفة
للأسف لا يوجد مايسمى دمج حقيقي مجرد مسميات ومجرد طرق تسويقية لبعض المدارس لجلب الأهالي واللعب بمشاعرهم
لا يوجد اخصائيات يردن العمل بجدية مع أطفالنا
بعض معلمات الظل تضايقن من اليأس بسبب عدم قدرته على الكلام وتركن العمل لهذا السبب💔
بعضهن تركن العمل بسبب أنه يحتاج إلى مجهود شاق
مدارس يوجد بها دمج والفصل 25 طالب
ومدارس يوجد دمج بدون خطة للطفل
ومدارس دمج بدون اخصائيات اصلاً
ومدارس دمج تأخذ حالات خفيفة ولا أعرف ماذا تعني (حالات خفيفة) 😁
ومدارس دمج تأخذ من الصف الرابع ولا أعلم ماقبل الصف الرابع أين يكون الطفل؟
للأسف مهزله وليس تعليم
الدمج يعني فريق متكامل من الاخصائيين يعملون على رفع مستوى الطفل ودمجه بالمجتمع أكاديميًا واجتماعيًا
للأسف لم أرٓ هذا المعنى ولا في أي مدرسة في جدة
🌹🌹🌹🌹🌹
التجربة الثانية
للمتميزة: حصه آل مطوع أم حمد العيدي
متلازمة داون
١١سنة مركز العون
بالنسبه لتجربتي مع الدمج البسيطة جداً أنا أصلاً لم أفكر بالدمج ولكن نصحتني إحدى الأخوات والدكتورة هبه مختصة التخاطب أيضاً لانها رأت ان حمد ممكن أن يتقن ويندمج مع أقرانه فأدخلته روضة خاصة لكن المؤسف أن الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة منعزلين تماماً عن باقي أطفال الروضة ولا يحتكون بهم أبدًا ويعلمونهم أكاديمي فقط ونحن أبنائنا محتاجين إتقان مهارت وتأهيل أكثر لأنهم لم يتأهلوا للتعليم الأكاديمي بعد عمومًا لم يستمر معهم سوى شهرين فقط لآني رأيت أن أدخله مركز متخصص ملم بكل احتياجات ابني أفضل وانا لا احكم على الكل ممكن بعضهم يتناسب مع الوضع والأمهات يرتحن وكل طفل يختلف عن الآخر في استيعابه وقبوله وأتمنى من الله أن نرى أبنائنا وبناتنا في أحسن الأحوال في كل شيء
🌹🌹🌹🌹
التجربة الثالثة
للمتميزة: أنيسة النهدي أم محمد الكثيري
٨ سنوات متلازمة داون
من وجهة اذا وجدت الأم مكان مناسب واستطاعت التعاون مع المعلمة والإدارة ووجدت منهم تقبل ووضعوا الابن مع الطبيعيين
مع العمل لتنمية مهاراته في المنزل جنبا الى جنب
فاعتقد انه سيكون مفيد جداً
وحتى لو لم تستطيعي إدخاله روضة
لا نكون مكتفتي الأيدي
علينا العمل على تطوير مهارات الابن بأنفسنا او بالاستعانة بالاخصائي في البداية كأن تقييم الابن ويعطي برنامج تدريب نسير عليه
ونعمل معه في البيت
إلى ان يشاء الله ويدخل العون أو أي مركز
لان السنوات الاولى من عمر للطفل ثمينة جداً يجب استغلالها جيدا
لو أردنا ادخال الابن مدرسة دمج يجب أن نفكر في ال٤٥ دقيقة التي سيجلس فيها في الفصل دون الخروج منه والالتزام بسلوك هاديء في الفصل
لانه لا احد يريد ان يتعب نفسه معهم حتى لو كان الطفل ذكي ولكن عنده فرط حركة فهم لا يفضلونه ويرفضونه للأسف
ورأيت بنفسي موقف الاخصائية من الطفل الذي كان حركته كثيرة ولكنه كان ذكي وبعد أن تم قبوله
رفضوه لكثرة الحركة
وهذي مدرسة خاصة وليست حكومية
شيء مؤسف
أيها المعلم لقد رضيت ان تدرّس أطفال من ذوي الاحتياجات فهل أديت الأمانة؟
🌹🌹🌹🌹🌹
التجربة الرابعة
للمتميزة: أمل الحداد أم ود كمال ١٤ سنة متلازمة داون بمركز العون
بالنسبة لتجربتي أنا لم ولن أفكر في عملية الدمج لأنني بصراحة مكتفية بوجود ود في مركز العون مع أناس يفهموها ويقدروا ويعرفوا كل احتياجاتها وبصراحة آنا أرى نظرة الاطفال لود وخاصة في الأسواق وبعض الألعاب فيها كثير من اللغمز واللمز عليها
وبصراحة لا أريد أن أفرض على ود شيئًا أكثر من قدراتها حتى لا تنتكس وأهم شيء أن لا ننسى أن أطفالنا لهم احتياجات وقدرات خاصة بهم وراحتهم النفسية ستجعل منهم أناس لهم مكانة في المجتمع
المهم بالنسبة لابنتي أن تعتمد على نفسها وتستطيع أن تدافع عن نفسها وتتعلم على حسب قدراتها
المهم المكان المناسب الذي يحتويها
🌹🌹🌹🌹🌹🌹
التجربة الخامسة
للمتميزة: حنان باهبري أم معاذ مشعبي ٥ ونصف متلازمة داون
لقد تعرفت على اهميه الدمج حسب معلومات من النت . وأدخلت ابني في روضة عادية للتحفيظ في العصر وكان خاله معه والحمد لله تعود على الطابور والجلوس داخل لفصل . السنه الثانيه أدخلته روضة عادية وبصعوبة تم قبوله وعرفت المعلمه بحالته . اندمج معاذ مع اﻻطفال لمده 5 شهور وبعدها ضربه أحد زملائه وصار يرد على من يضربه وصار وبالذات اﻻصغرمنه. ولانها روضة حكومية بدأ التافف. اكملت في الروضة تقريبًا 7 شهور واضطررت أن أذهب به إلى مركز جده لذووي الحاجات الخاصة وندمت ﻻن وجدت كل اﻻعاقات في مكان واحد بقي عندهم لمدة أسبوعين وانتهت السنة الدراسية
هذه السنه ألحقته بمركز خديجة عطار
ومازلت محتارة
لكنه بدأ يتأقلم ولله الحمد
🌹🌹🌹🌹🌹🌹
التجربة السادسة
للمتميزة: سميرة خان أم هبة غراب ٩سنوات متلازمة داون
الحقيقه أنا كنت أفكر في الدمج بشكل مستمر وتحدثت مع والد هبة في الموضوع لكنه لم يرحب بالفكرة أصلاً لقناعته بأن مكانها المناسب مركز متخصص مثل العون
إلا أني استمريت أحادث بعض الامهات ولمعرفة رأيهن في الدمج حتى كانت محادثات مكثفه مع الأخت الغالية غاده روّاس حيث أقنعتني مشكورة بإستمرار هبة في المركز أفضل لوضعها بكثير من مدرسة دمج وأن أي تقدم لها فبفضل الله عز وجل ثم المركز الذي يتفهم لحالتها
🌹🌹🌹🌹🌹
التجربة السابعة
للمتميزة: نادية الغامدي أم أسامة الغامدي ١٣ سنة متلازمة داون
أنا لم أجربت الدمج لابني أسامة
لكني جربت معهد التربية الفكرية
كان كله أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة أي إنه لم يندمج مع أطفال طبيعيين
لكن معهد التربية الفكرية يجمع بينه وبين الدمج لأن المناهج تقريبًا متشابهة بمناهج التعليم العادي !!
استطاع ابني أسامة أن يصل الى الصف الثالث ابتدائي
وكان الصف الرابع بالنسبة لنا حجر العثرة فلم يستطع أن تجاوزه بسهولة
لأن مهارات الحد الأدني كانت فوق مايستطيعه أسامة
انعكس ذلك على حب أسامة للمدرسة والاستذكار
وأصبح يكره الذهاب للمعهد ولا يحب غير يوم الرياضة والفنية
اجتهدت كثيرًا لتبسيط المفاهيم له ولكنها كانت فوق مستواه العقلي وخاصة المواد التي فيها تركيز على الحفظ
اضطررت بعدها لإخراجه وإلحاقه بمركز العون
يتبع
انا أرى ابني في مجتمعه الذي تعود عليه متفهم له متجانس تماما معه
سواء في المركز
أو في البيت أو بين الأهل والأصدقاء
كما أني أرى اختلاط ابني في الملاهي والسوق والسوبر ماركت ومصلى العيد والمسجد وتصرفاته واعيه جيده لدرجة أنا راضية عنها
يستطيع أن يوصل مايريد
ويفهم من امامه
وأستطيع اشراكة في مركز صيفي أو برنامج لمدة بسيطه مع اطفال يحقق لي هدف الدمج
تغنيني عن أن أضع ابني في تجربة دمج طوال سنة دراسية أنا لا اضمن نتائجها
كما أن الوضع حاليا غير مرضي للأطفال الطبيعييين ليس للعموم طبعا ولكن الأغلب
والمكان غير ملائم للأسف بين مدارس مستاجرة تخلو من التجهيز الازمة والوسائل والمعامل
وغيرها
يبقى ابني مع أقرانه وبين فئته ويرتقي بهدوء وببطئ حتى يوهل للعمل وفق قدراته أفضل من دمجه
رأي وخاصة بالأطفال الداون
ولا أستطيع الحكم على دمج اعاقات اخرى
🌹🌹🌹🌹🌹
التجربة الثامنة
للمتميزة: سلمى سعيد عثمان
ام منة الله (متلازمة داون )
بدأت تجربتي مع الدمج عندما نصحتني إحدى أخصائيات التربية الخاصة بخوض التجربة . بعدها بدأنا بالتفكير الجاد في تطبيق الفكرة و كيفية التطبيق . وهنا لا أنسى ابدًا دور مركز العون بكل أخصائيه الرائعين الذين لم يبخلوا علينا بوقتهم ولا بخبرتهم ، بل بالعكس جلسوا معنا وشرحوا لنا بالتفصيل ماهية الدمج بسلبياته وإيجابياته والشروط المطلوب توافرها في الؤسسة التعليمية المطبقة للنظام، عندها تأكدنا وإن لم يكن لدينا أدنى شك في إهتمام المركز وكل كوادره بأطفالنا حتى ولو تم نقلهم لمكان آخر . فالتحية لهم دوما وأبدًا..
بعدها بدأنا رحلة البحث عن مدرسة مؤهلة حتى نكمل فيها مابدأناه مع منة في مركز العون وبعد جهد استقرت آراءنا على واحدة من المدارس بعد ان أوهمونا بوجود طاقم متكامل من أخصائيات التربية الخاصة .
بدأنا الدوام اليومي في المدرسة حينها فقط تفاجأت بافتقار المعلمة لأي تجارب فعلية مع حالات خاصة ..
لكن ولله الحمد كانت شخصية متجاوبة ومتعاونة مع بعض التخوف الذي زال سريعا مع ملاحظتها لشخصية منة الهادئة الاجتماعية المتعاونة وكلنا نعلم نعمة الله تعالى على أولادنا بهذة الصفات المشتركة بينهم والتي دائما ما تمنحهم القبول عند الآخرين .
وبعد ان أطمانيت لجانب المعلمة التي كانت تجلس معي دائما لمناقشة طريقة تدريس منة . بعدها إلتفت لجانب آخر وهو زملاءها بالصف وصدور بعض التصرفات ، حاولت كثيرا معالجة الموضوع بإشراكهم معها في ألعاب جماعية واحتفالات بمناسبات مفتعلة وهدايا ....
كل هذا ومنة تدخل يوميا في حالة رفض شديد للمدرسة ، وطلبها المتكرر بالعودة لأصحابها في العون . وكنت على يقين ان عدم القبول من زملائها بالصف كان له دور في هذة الحالة من الرفض بالرغم من محولاتنا انا ووالدها ومعلمة الصف كل هذا في ظل غياب الأخصائية النفسية المسؤولة عن قسم الإحتياجات الخاصة بالمدرسة .
تحملنا كل هذة الظروف ولم نيأس إلى أن جاء اليوم الأخير وكان يوم إحتفال المدرسة باليوم الوطني .. وكنت على يقين بأن هذة الاحتفالات دائما ما تكشف مدى قدرة المكان والمسئولين على إدارة المكان والأطفال بصورة إحترافية على عكس التواجد بالفصول والروتين اليومي . لذلك قررت مراقبة الوضع عن بعد ...وكانت الفوضى بعينها الاطفال يلعبون من غير مراقبة والمعلمات في جو من الترفيه بعيدا عن المسؤولية . يومها إختفت بنتي عدة مرات سأحدثكم عن إثنين فقط ،الأولى غابت منة عن الانظار وبعد بحث شديد وجدناها في الساحة الخلفية وهي شبه مهجورة تلعب مع القطط ..................
أما الثانية فكانت عندما ذهبت لإدارة المدرسة أطالب بحق بنتي في معاملة خاصة على حسب الإتفاق بيننا ، وعند عودتي لقاعة الإحتفال لم أجد بنتي ومرة أخرى بدأت رحلة البحث عن منة وفي هذة المرة وجدناها في حوض السباحة مع طالبات القسم الثانوي..... وكانت القشة التي قصمت ظهر البعير .
رجعت بيتي وأنا في حالة ذهول لما يحدث
عندها قررنا أنا ووالدها إرجاعها لمركز العون ونحن على يقين بان وجودها مع ناس تحبهم ويحبونها ويهتموا بها هو هدفنا الأول والأخير .....
وجاء الصباح الذي عادت فيه منة لمركز العون ولكم أن تتخيلوا فرحتها عند وصولها المركز و رؤية أصحابها و معلميها ومعلماتها وفرحتهم بها ....يومها إنتظرت عودتها حتى أرى إنطباعاتها لكنها أخرجت نوتة اليوم مكتوب بيد معلمة الصف
( كان اليوم احتفال بعودة منة )
عندها دمعت عيني ............
في الأخير أحب أن أقول للجميع هذة مجرد تجربة وكل هذا لايمنع أبدا نجاح فكرة الدمج .. بشرط توفر كل مقوماته .. مع أمنياتي لجميع المتميزين بدوام النجاح ..
ام منة الله
🌹🌹🌹🌹🌹
التجربة التاسعة
آمنة أم نهال نادر ٢٢ سنة متلازمة من السودان
بالنسبه لي مع نهال أنا أصلاً مديرة مدارس أساس وروضة أطفال
ولكني أنشأت مركز لذوي الاحتياجات الخاصة وذلك لفشل تجربتي في دمجها مع أطفال الروضة ثم المدرسة.
وقد لاحظت
أولا: محاكاة بعض الأطفال لها
ثانيًا: من ناحيتها هي تحب الهدوء كثيرًا وتبعد عن الضؤضاء والصوت العالي .وفي المدرسه تعاطف الكثير من الطالبات معها ولكن لم تستفد شئيًا كثيرًا وكذلك انزعاجها من لعب الطالبات والاصوات العالية .عكس وضعها في المركز لأنها أخذت راحتها بالكامل مع وجود متخصصين في كافة مجالات الاعاقه ومساعدتهم لحل كثير من المشاكل .
بالرغم من محاولاتي لانجاح عملية الدمج في المدرسه بالذات إلا أنها لم تستفد منها بأي شئ .
🌹🌹🌹🌹🌹
التجربة العاشرة
للمتميزة: سعدية المالكي أم عماد ٢٠ سنة وعادل ٩ المالكي متلازمة داون
بالنسبه لي بدأت تجربة الدمج لما كان عماد ابني عمره 10 سنوات فضّل والده أن ندمجه ببرنامج التربية الفكرية دون أن يترك مركز العون وبحثنا كثيرًا إلى أن وجدنا مدرسة في مداين الفهد وفي أول يوم و بعد أن أحضره والده بعد ربع ساعة اتصل الاستاذ وقال له تعال خذ ولدك سأله: والد عماد لماذا؟!
قال: لا يجلس على الكرسي ويتحرك باستمرار في الفصل
فرجع أبو عماد وأخذه ورجعناه العون
ولما سأل مدير التاهيل الشامل عن سبب غياب عماد، قال أبو عماد: لأنهم يريدونه أن يجلس على الكرسي وولدي ليس مكانه عندكم لان ليس لديكم ناس مؤهلين له ......
كانت تجربة بسيطة لكن أعطتني درسًا في موضوع الدمج أنه لابد له من اخصايين ولا يمكن لأي شخص يتولى الإشراف عليهم وتعليمهم ......
🌹🌹🌹🌹🌹
التجربة الحادية عشرة
للمتميزة: آمنة شهاوي أم سندس خياط ١٨ سنة متلازمة داون
بالنسبه لموضوع الدمج أريد أن احكي لكم
هذه القصة
عم ابنتي سندس مدرّس في مدرسة فيها دمج ولكن هو لا يدرسهم وهو يحكي لنا كيف المعاناة في الفصول وكيف أنهم ليس لهم أي دور غير أن يقرؤوا ألف باء والمدرس يقرأ الفاتحة هذا فقط التعليم أو المنهج لهم
ووقت الفطور. أي الفسحة كم من استهزاء وطريقة تخويف الأولاد منهم أي أنهم يهربون منهم لأنهم - يعتقدون - أنهم فئه مؤذية أو عنيفة.
وللأمانة قد يختلف الدمج من مكان لمكان
ولكني رأيت الدمج بعيني حيث يبقى الأطفال في غرفه في ساحة المدرسة
هذا هو الدمج في المدارس الحكومية
وأنا ضد الدمج في المدارس الحكومية لأنها غير مؤهلة لذلك ولكن ممكن بعض المدارس الخاصة يكون فيها بعض الاهتمام وكيفيه التعامل معهم
🌹🌹🌹🌹🌹
التجربة الثانية عشرة
للمتميزة: نجاة العطاس أم عبدالرحمن الشامي ١٤ سنة متلازمة داون
مقومات الدمج ليست متوفرة في المدارس
المباني غير مناسبة المعلمات غير مؤهلات
حتى الطالبات غير متعاونات مع طالبات الدمج لذا فعملية الدمج لم تنجح لقصور العوامل التي تكفل ذلك
🌹🌹🌹🌹🌹
التجربة الثالثة عشرة
للمتميزة: غادة روّاس أم عبير عطّار ١٣ سنة متلازمة داون بمركز العون
بعد أن وهبني الله ابنتي عبير بدأت الأفكار القاتمة تتوارد على تفكيري الواحدة تلو الأخرى وتتبدد ملامح الفرح بمستقبل هذه الطفلة الصغيرة كأن تدخل المدرسة الفلانية أو أن تتخصص في تخصص ما ...
ولكن بعد أن تجاوزتُ معها - بفضل الله - بعض العقبات وأتقنتْ ابنتي كثيرًا من المهارات الإدراكية والحركية والاجتماعية في مركز العون وبلغت الخامسة بدأت تُلحّ عليّ فكرة التعليم الأكاديمي وخصوصًا وأنا أحسُّ أن ما يعطى لها غير كافٍ وكم طالبت المركز بالمزيد ولا أخفي أنني لجأت إلى الدروس الخصوصية فعرفتْ عبيرتي الحروف الهجائية وبدأت تأتي بكلمات على الحروف لكن سرعان ما تنبهت لها معلمتها في المركز ونبهتني بضرورة أن تسلك عبير سلوكًا واحدًا وبطريقة مناسبة لقدراتها...
ولعل الله هداني بهدوء وسكينة تحتاجها ابنتي فلم استمر في المخاطرة وإدخالها في متاهات تُحدث لها لبس أو تشتت ...
ووصلت إلى حقيقة مهمة أنني حينما أقدم ابنتي للمجتمع لن احتاج أن أقدمها وهي تقرأ جريدة بقدر ما أحتاج أن أقدمها وهي تتفاعل معه تفهمه ويفهمها تتعامل معه ويتعامل معها وتستطيع أن تنجز كثيرًا من الإنجازات بدون تحقيق درجة علمية أكاديمية معينة
وبقي ما قد يتوارد على الأذهان من أن مدارس (الدمج) تحقق للأبناء مهارات اجتماعية أعلى وأرى أن هذه المهارة قد تنتكس تمامًا في مجتمع أطفال لا يطيقون التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة طوال الوقت فتنذوي ابنتي في الأركان وتلاحقها نظرات الشفقة والدهشة والاستنكار ولا محالة من نظرات الاستهزاء والسخرية خصوصًا في مجتمع الأطفال (الأكثر قسوة) واستبدلت ضرورة الارتقاء بالمهارات بما يحدث في لقاءات الأسرة الأسبوعية والتي تمتد لساعات وبمصاحبتها لي في الزيارات المناسبة لها وطبعًا بالأنشطة الاجتماعية التي تشارك بها في المركز
وبقي السؤال: المُلح هل ما يعطى لها في المركز المتخصص لها كافٍ ؟
وبصدق أجيب: لا أدري ... ولكنني أحاول أن أبحث عما تحتاجه ابنتي لا ما أريده أنا، فما أريده أنا قد يثقل كاهل ابنتي ويربكها ويصيبها بالتشتت ولكن ما تحتاجه هو خوض كثير من التجارب مثل ادخالها تحفيظ القرآن أو اشتراكها في فريق كرة سلة أو ادخالها دورة رسم أو تصوير أو بعض الدروس في اللغة الإنجليزية
وفكرة أن تتعلم حاليًا في مركز يفهم حالتها مع أطفال يشبهونها وتشعر فيه بالتقدير والاهتمام ويقوم بتأهيلها حسب قدراتها وإمكاناتها لتنخرط في المجتمع بمهنة أو وظيفة تناسبها
فكرة أنا مؤمنة بها وسعيدة بها
🌹🌹🌹🌹🌹
من واقع تجاربنا نستخلص أن للدمج سلبيات وإيجابيات :
فمن السلبيات .
١- عدم توفير معلمين مؤهلين ومدربين جيدًا في مجال التربية الخاصة .
٢- عدم تجهيز النظام التعليمي من حيث تصميم وتخطيط المدرسة والوسائل والأدوات الضرورية .
٣- إساءة بعض الأطفال العادين .
من الإيجابيات .
١- تعديل نظرة المجتمع والأهالي تجاه ذوي الإعاقة .
٢- يزيد من شعورهم بأنهم قادرون على العطاء مثل غيرهم من العادين .
٣- تقليدهم لأقرانهم من الأطفال العادين بالنطق السليم .
والله ولي التوفيق لأبنائنا و بناتنا .
حصة آل مطوع أم حمد العيدي